mardi 14 mai 2013

أسرار تاريخية وراء بورما.. ماهى قصة بورما التفصيلية ؟



بورما هي دولة تسمى أيضا « ميانمار » و تقع بجانب الصين و الهند. هناك امة مسلمة اسمها « الروهينجا » تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون و هذه الطائفة المسلمة تمثل حوالي 10% من السكان وهي تتعرض للابادة و التشريد، و القصة هذه ليست جديدة بل هي تاريخية حسب القصة التالية:

في عام 1784م احتُلت أراكان من قِبَل الملك البوذي (بوداباي) الذي قام بضم الإقليم إلى « ميانمار » خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، و استمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين و نهب خيراتهم و تشجيع البوذيين ‘الماغ’ (أصل هندي)على ذلك.
و في عام (1824م) احتلت بريطانيا « ميانمار »، و ضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية.
و في عام (1937م) جعلت بريطانيا « ميانمار » مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، و عُرفت بحكومة « ميانمار » البريطانية.
واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بقوة مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ على تحريض البوذيين ضد المسلمين، و أمدّتهم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان !
و في عام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال ل »ميانمار » شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، و لكن ما أن حصلوا على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، و نكثوا وعودهم، و استمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين (الروهنجيا) و البوذيين (الماغ) أيضاً، و قاموا بأبشع الممارسات ضد المسلمين. و لم تتغير أحوال المسلمين ‘الروهنجيا’، بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، حيث مازال مخطط إخراج المسلمين من أراكان موجوداً، و قد نجحت هذه الممارسات في تهجير 3ـ 4 مليون مسلم حتى الآن و مئات آلاف القتلى
بورما: هي إحدى دول شرق آسيا و تقع على امتداد خليج « البنغال .تحد « بورما » من الشمال الشرقي الصين، و تحدها الهند و بنغلاديش من الشمال الغربي ،و تشترك حدود « بورما » مع كل من « لاوس و « تايلاند » ،أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج « البنغال » و المحيط الهندي و يمتد ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة « الملايو » ،و تنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال الاستواء و ثمانية و عشرين شمالأ و لقد احتلت بريطانيا بورما في نهاية القرن التاسع عشر و حتي استقلالها في 1948 و تعد « يانغون » (حاليا « رانغون ») أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد